النقد الأدبي أصوله ومناهجه

إن معظم ما يُكتَب في النقد الأدبي من دراسات تطبيقية للأدب والأدباء - وهي كثيرة ومتنوعة - اجتهادٌ يجعلنا نتذوَّق العمل الأدبي من زاويةٍ أو زوايا، تختلف أبعادُها باختلاف طريقة معالجتنا، أو باختلاف أسلوب قراءتنا له؛ فالنقد الأدبي في أدقِّ معانيه هو "فنُّ دراسة النصوص والتمييز بين الأساليب المختلفة"[1]،ولا شك أن هذه الدراسات قد خطَوْنا بها خطواتٍ لها قيمتها قديمًا وحديثًا،لكن هذا شيء آخَر غير الدراسات التي تتولَّى الحديث عن النقد: أصولِه ومناهجه، فتضع له القواعد، وتُقيم له المناهج، وتشرع له الطريق[2].

 وهذا الكتاب يعدُّ من الكتب القليلة التي تناولَت النقد الأدبيَّ من هذا الجانب، فحاوَل سيد قطب رحمه الله أن يكون ناقدًا يضَع الأصول ويطبِّقها،  ويبين القواعد ويختبرها.

والكتاب مقسَّم بطبيعة مباحثِه إلى قسمين

الأول: حاول فيه أن يضع أصولاً للنقد وقواعدِه.

الثاني: حاول فيه أن يَصف مناهج النقد في القديم والحديث.

تحميل الكتاب