-->

Header Ads

فنون النص وعلومه



فنون النص وعلومه
تأليف : فرانسوا راستيي
ترجمة : إدريس الخطاب
دار توبقال للنشر
الطبعة الأولى
2010م
يضم الكتاب ثمانية فصول، جاءت على الشكل التالي: اللسانيات ودلالة النصوص. السيميائيات: من العلامة إلى النص، الفيلولوجيا الرقمية، الهرمينوطيقا المادية، البلاغة والتأويل، الأسلوبية ولسانيات الأساليب، الموضوعاتية والمعنى المشترك.
الشعرية المعممة
حاول المؤلف أن يوضّح، في مقدمة الكتاب، تكامل هذه الحقول المعرفية، مبيّناً أن كل شيء يوحي بأن هناك فرقا بين مختلف هذه الاختصاصات، حيث إن هذه المعارف لم تظهر في نفس الحقبة التاريخية، فبعضها يبدو قديما والبعض الآخر حديث النشأة، حيث تجاوزت البلاغة والنحو الألف سنة والنصف، أما الأسلوبية واللسانيات فيرجع تاريخها إلى القرنين الماضيين، في حين لا يتجاوز عمر الموضوعاتية بضع عشريات. كما لاحظ أن هذه الاختصاصات المرتبطة بالنص متجاورة في نفس الحقل الأمبريقي، لكنها تختلف، إنْ على مستوى الوضع الإبستمولوجي والأكاديمي أو الأهداف والمناهج وإجراءات التصديق. وأخيرا، فهي تختلف على مستوى تصور النص الذي تدرسه وتتحدث عنه. يقول (ص. 22): «لا يوجد مجال معرفي يمكن أن يدّعي الهيمنة، واللسانيات ليست أكثر حظا من الحقول المعرفية الأخرى، وبالمناسبة، نقدم هذا الاستنتاج الذي توصل إليه ريكور: تظل البلاغة فن الحجاج من أجل إقناع المستمع بأن رأيا ما أفضل من الرأي المنافس. الشعرية هي فن بناء الحبكات (أو الروايات) وغرضها توسيع المتخيل الفردي والجماعي. أما الهرمينوطيقا فهي فن تأويل النصوص في سياق مغاير لسياق مؤلفي النصوص وكذلك متلقيها الأوائل، بهدف اكتشاف أبعاد جديدة للواقع. البرهنة والتشكيل وإعادة الوصف، تلك هي العمليات الثلاث الكبرى التي تضطلع بغرض شمولي يجعل كل حقل معرفي يستغني عن الآخر، ولكن محدودية موقعها الأصلي تؤدي، حتما، إلى التكاملية».
جاك دريدا
 
adssss
اذا اعجبك الكتاب قم بمشاركته مع أصدقائك