-->

Header Ads

من خلف الخطوط





لم يستطع الاحتلال الصهيوني النيل من صمود وثبات الأسرى الفلسطينيين في سجونه، ولم يفلح السجّان الصهيوني في قهر إرادتهم وتثبيط عزائمهم، وعلى الرغم من كل الجرائم المرتكبة ضدهم، من الإهمال الطبّي المتعمّد والتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، إلاّ أنَّ الأسرى دائماً يثبتون أنهم الأقوى، ولعلّ من أهم جوانب القوّة التي يتمتّع بها الأسرى هو إصرارهم على التحصيل العلمي ومواصلة مسيرتهم العلمية، ومن مظاهر هذا الإصرار ولوج عالم التأليف والكتابة، حيث أصدر ما يقارب 40 كتاباً خطّت كلماته وراء الأسوار وخلف الجدران المعتمة.
ومن هؤلاء الأسرى الأبطال الذين لا يزالون داخل السجون الصهيونية الأسير عمار الزبن المحكوم بالمؤبّد 26 مرّة، والذي احتفت مؤسسات وفعاليات ثقافية بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة بإصدار كتابه الجديد (خلف الخطوط).

مع الكتاب:

تتحدّث الرواية عن عملية أسر الجندي الصهيوني "نحشون فاكسمان" في الضفة الغربية المحتلة عام 1994م، بهدف مبادلته بأسرى فلسطينيين وعرب.
عملية أسر الجندي "فاكسمان" تمت بتاريخ 1994/10/9م، حيث أمهلت القسام حكومة الاحتلال مدة أربعة أيام للإفراج عن مجموعة من الأسرى، وهم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والشهيد صلاح شحادة، وزعيمي حزب الله مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد، وجميع معتقلي القسام، وجميع الأسيرات الفلسطينيات، و180 أسيرًا من باقي الفصائل.
وانتهت تلك العملية بمقتل الجندي "فاكسمان"، وقائد العملية وهو ضابط صهيوني كبير، وإصابة ثلاثة جنود آخرين، واستشهاد ثلاثة مقاومين بعد أن تمكن الاحتلال من اكتشاف المنزل الذي استخدمته الخلية في بلدة بير نبالا شمال القدس المحتلة.
وتعدُّ هذه الرواية الأولى التي تتضمَّن تفاصيل عملية الأسر التي نفذتها خلية تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسَّام الجناح العسكري لحركة حماس، واستقى الكاتب تلك التفاصيل من العديد من الأسرى الذين التقاهم داخل السجون.
وتمكّن الأسير الزبن من تهريب مسودة روايته إلى خارج السجون بجهود مضنية، ليتم تجميعها وترتيبها، وتولّت عملية نشرها المكتبة الشعبية- ناشرون في نابلس.

adssss
اذا اعجبك الكتاب قم بمشاركته مع أصدقائك